القصيبة..جوهرة الأطلس المشعة..ربورتاج شامل عن المدينة

القصيبة…جوهرة الأطلس المشعة
ربورتاج من إنجاز :عادل المحبوبي
على بعد أزيد من 45 كلم شرق مدينة بني ملال ،تنتصب جوهرة طبيعية خلابة تتخذ من جبال الأطلس المتوسط مستقرا لها ،مدينة القصيبة ،التي عرفت عبر التاريخ بأنها قلعة من قلاع المقاومة ضد الإستعمار الفرنسي ،بفضل تضحيات رجالاتها الأحرار و الأبرار لمدينتهم و وطنهم ،وهو ما خلد إسمها بمداد من ذهب بكتب التاريخ الوطنية.
مدينة القصيبة ،و التي تشهد سنويا تقاطر الآلاف من الزوار عليها من كل حذب و صوب آملين في الإستماع بلحظة حميمة وسط مناظر طبيعية ساحرة ،و التي تستمر في إرخاء سدولها على المنظر العام طيلة فصول السنة ،فالخضرة و الماء و الوجه الحسن ، من البديهيات التي لا تختفي داخل هذه المدينة الساحرة ،التي تنجذب اليها بشكل لا إرادي بمجرد أن تطأ قدماك مداخلها ،و تجعلك تقع في غرام جنة كونية أبدع الخالق في نحت جميع تفاصيلها بعناية منقطعة النظير.
خلف هذا الجمال الآخاذ ،مجهودات تبدل على مدار الساعة من أجل تأهيل المدينة ،و جعلها قطبا سياحيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،و تحويلها الى إفران جديدة ،وتنعش التنمية المحلية ،و المعيش اليومي للساكنة ،في مقابل إكراهات جمة تعرقل هذا التأهيل ،يتحكم فيها ما هو بشري ،وما هو مادي صرف ،الامر الذي أصبح لزاما معه تدخل جميع الفاعلين المحليين و الجهويين من أجل العمل على الدفع بعجلة المشاريع التنموية الهامة التي تم برمجتها ،خدمة للصالح العام ،و مساهمة من الجميع في تعزيز العديد من المكتسبات التي تم تحقيقها و التي جعلت المدينة ،بشهادة سكانها و زوارها واحدة من أجمل المدن ،ليس على الصعيد المحلي او الجهوي ،بل على الصعيد الوطني.
مدارة طرقية فايسبوكية
بمجرد ولوجك لمدينة القصيبة الساحرة ،تنتصب أمامك مدارة طرقية فريدة من نوعها ،تتخذ من الفرس العربي الأصيل ،و «المكحلة التقليدية» تيمة بارزة لها ،من خلال تزيينها بنصب جميل أبدعت من خلاله أنامل أمهر الصناع التقليديين ،وهو عبارة عن فرسين متقابلين فيما بينها ،يتخذ الأول لونا أبيضا براقا ،فيما أختير للثاني لون ذهبي مشع يترآى للزوار من أبعد نقطة ممكنة ،وضعت وسطهما بندقيتين تقليديتين «المكحلة» ،متعامدتين فيما بينها ،كدليل مجازي على أن المدينة محمية من كل جوانبها.
و لهذا الإختيار الجميل ،قصة أجمل ،حسب ما رواها أحد الفاعلين المحليين في حديثه مع «الأحداث المغربية» ،مشيرا الى أن الفيسبوك كان له الفضل الكبير في هذا الإختيار ،بعد أن فتح نقاش داخل إحدى مجموعاته النشيطة محليا ،حول ماهية النصب التي سيتم تخصيصه لهاته المدارة الطرقية ،حيث اختلفت الآراء في بداية الأمر حول عديد الترشيحات ،قبل أن يتم إختيار النصب على شكله الحالي بإجماع منقطع النظير من طرف الساكنة المحلية ،الأمر الذي إلتقط من خلاله المجلس البلدي الإشارة ،و نفذ ما جاذت به إقتراحات رواد الفضاء الأزرق ،لتنطلق الأشغال بعدها بشكل مباشر ،اشغال إنتهت بإفتتاح المدارة في شكلها الجديد ،الذي يحمل بين طياته موروث المنطقة و ثقافتها المخلدة الفرس ودوره في المعيش اليومي للسكانة المحلية عبر التاريخ ،و للبندقية «المكحلة» كعنوان للشجاعة و الدفاع عن المنطقة من جبروت مستعمر حاول تخريبها ،ونهب خيراتها.
أضحت المدارة الطرقية أياما بعد إفتتاحها قبلة للمئات من الساكنة المحلية، و معهم زوار المدينة الذين تجدهم صباح مساء يتقاطرون عليها من أجل نيل فرصة إلتقاط صورة فوتوغرافية توثق زيارتهم لهذا المكان الجميل الذي أضحى بين عشية و ضحاها رمزا من رموز المدينة ،و منجزا تفتخر به جميع الأطياف داخلها.
مدينة جبلية بلون أزرق و ابيض !
ما ان تطأ قدماك مدينة القصيبة ،حتى يثير انتباهك بشكل واضح لون البنايات داخلها بعد ان بدأ يتحول خلال الفترة القليلة الماضية من لون احمر ماموني ،الى لون ازرق و ابيض ،لون جديد أقره المجلس البلدي للمدينة في مقرر جماعي ،وفرض على جميع البنايات التي تحصل على رخص جديدة ،وهو الامر الذي تفاعل معه بعض رواد الفضاء الأزرق ،متساءلين عن سبب هذا الاختيار ،الذي نراه عادة بشكل جلي في المدن الساحلية ،خاصة بمنطقة الشمال المغربي.
«الاحداث المغربية» طرحت بدورها السؤال ،على المكتب الجماعي القصيبة ،خلال حديث مع رئيس مجلسها محمد أوقربي ،و الذي استغرب بعض الأقاويل التي انتقدت هذا التغيير على مستوى لون البنايات ،مشيرا في هذا الصدد انه بمعيّة مكتبه و بمجرد تسلم تدبير شؤون المدينة ،وجد أمامه مقررا جماعيا يدعو الى صباغة المنازل بالمدينة باللون الأحمر الماموني ،قبل ان يتقرر ،تغيير المقرر ،و تحويله الى آخر يشير الى إلزامية اعتماد اللون الأزرق و الأبيض ،مستدلا في ذلك الى أن اللون السابق للبنايات داخل المدينة لا يعكس طابعها الجبلي ،بل هو يميز بالخصوص المناطق الصحراوية التي تعتمد على هذا اللون في كل بناياتها ،في مقابل ان اللون الجديد الذي تم اعتماده هو تكريس للألوان التي تم اعتمادها داخل المدينة منذ فجر الاستقلال ،ألوان أضاف رئيس المجلس البلدي للقصيبة بأنها تقوم على فلسفة تشير بالواضح الى أن المناطق المكسوة بالغابات على مدار السنة ،من الواجب اختيار ألوان تكسر هذا الاخضرار داخلها ،و تناسقه في آن واحد ،و بالتالي فقد تم إقرار اعتماد اللون الأزرق الأبيض للبنايات ،و الأخضر للأبواب و النوافذ ،و البنفسجي للشرفات.
المدينة و بعد فترة قليلة على إقرار هذا التغيير بدآت بالفعل تتحول الى مدينة «زرقاء /بيضاء» في اغلب بناياتها ،كما ان المجلس اعتمد كذلك على هذا اللون في جميع مداخل المدينة ،وكذا أرصفته و ممرات الراجلين بجميع ازقة و شوارع المدينة.
تاغبالوت نوحليمة…رئة المدينة المتوقفة
حبا الله مدينة القصيبة ،بمناظر و مؤهلات طبيعية ،لا اختلاف على سحرها و جمالها ،الا ان هذا السحر و الجمال نجده في بعض الأحيان ،مغتصبا ،بفعل فاعل ،وهو الوصف الأمثل الذي ينطبق بالخصوص عن منطقة تاغبالوت نوحليمة التي تعد حسب الساكنة المحلية رئة طبيعية للمدينة ،منتجع سياحي ،اقل ما يمكن القول عنه ان في حاجة اليوم اكثر من اي وقت مضى الى وقفة جادة ،و تظافر لجهود جميع المتدخلين من اجل إخراجه من حالة «البلوكاج» الذي يعيش على وقعها ،بسبب توقف اشغال التأهيل الذي كانت مبرمجة ،في افق تحويله الى واحد من اهم و اكبر المنتجعات الطبيعة السياحية ،و اكثر المناطق استقبالا للزائرين ،ليس على الصعيد الجهوي بل على الصعيدين الوطني و العالمي.
ما الذي يحدث داخل هذا المنتجع الطبيعي ؟ هذا هو لسان حال أغلب الزوار،الذين التقتهم الجريدة في زيارة الى عين المكان ،مشاريع تأهيل انجزت ،و اخرى متوقفة ،بعد ان كانت مبرمجة ورصدت لها ميزانيات مهمة ،من طرف بعض المتدخلين (مجلس الجهة/المجلس الاقليمي لبني ملال/المجلس البلدي للقصيبة) ،الامر الذي استبشرت من خلاله ساكنة المدينة خيرا في اعادة الاعتبار الى هذا المرفق الجذاب ،قبل ان تفاجئ بتوقفه و الأشغال لم تتجاوز عتبة 40% ،بسبب تعرض بعض الأشخاص عنها ،مدعين ملكيتهم للأراضي التي يتواجد عليها المنتجع ،وهو الامر الذي فنده المجلس الجماعي ،الذي اكد انه الأحق باستغلاله ،وهو ما يتم بالفعل منذ فجر الاستقلال ،وضعية جعلت هذا الاخير قبل فترة قصيرة ،يلجأ الى طرق أبواب القضاء من اجل حل هذا المشكل المستعصي ،و اعادة اشغال التهيئة الى مسارها الطبيعي ،اشغال كفيلة بإعادة احياء هذا المنتجع السياحي ،الذي تجاوز صيت جماله حدود المدينة و الجهة ،الى حدود أوسع من خلال تدفق الآلاف من الزوار عليه سنويا ،من جميع ربوع المملكة ،وكذا اختيار بعض السواح من دول أروبية قضاء وقت هادئ داخله ،مستمتعين بجمال كان سيزداد توجها لولا هاته الظروف الغير متوقعة التي أقبرت عملية تأهيله.
مشاريع تأهيل كانت مبرمجة ،انجزت بعضها ،و تجمد بعضها الآخر، في ظل الظرفية الحالية ،وتهم بالأساس ،مشروع لحماية المنتجع من الفيضانات من خلال خلق واد اصطناعي ،بتمويل من وكالة حوض ام الربيع ،و تجديد الانارة العمومية ،بتمويل من المجلسين الاقليمي و البلدي ،و اعادة تهيء شامل للمساحات الخضراء دخله ،بتمويل من المجلس البلدي للقصيبة ،و إحداث أزيد من 30 محلا تجاريا ،بتمويل مشترك من المجلس البلدي و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،قبل ان يتوقف بعض ان وصلت الأشغال داخله الى مستويات متقدمة ،حيث كان سيساهم بعد الانتهاء منه ،في توفير العشرات من فرص الشغل لأبناء المنطقة.
اهم المرافق التاريخية داخل منتجع تاغبالوت نوحليمة ،توقف بدوره ،و تحول الى مرتع للأزبال و النفايات ،و محجا لبعض الغرباء ،المسبح العمومي بالمنتجع ،الذي يدخل في الموروث الثقافي لأجيال متوالية من ساكنة القصيبة ،و بعد ان استبشرت الساكنة خيرا بانطلاق عملية تأهيله بشكل شامل خلال شهر ابريل من السنة الماضية ،وفق نفس الصورة التي كان عليها من قبل ،مع اضافة تحسينات على اهم مرافقه ،كانت ستزرع الروح فيه بشكل واضح ،توقفت بشكل مفاجئ .
«عيب و عار يبقى هاد المنتجع هاكا» ،بهذا الوصف الذي يحمل بين طياته العديد من الآهات و الحسرة ،على وضع تاغبالوت نوحليمة ،تحدث محمد الوردي ،الطالب الجامعي ،بكلية الآداب و العلوم الانسانية ببني ملال ،الذي التقته الجريدة وهو بصدد زيارة المنتجع بمعيّة زملائه الطلبة ،مشيرا الى انه يفاجئ في كل زيارة لعين المكان بتدهور حالته ،و إغلاق بعض مرافقه ،الا انه لم يخف في المقابل تعلقه بالمكان ،و زيارته المتعددة له كلما سنحت له الفرصة لذلك ،للاستمتاع بخصوصية المنطقة الجبلية ،مبتعدا عن روتين الدراسة اليومي ،و ضجيج السيارات الذي يكاد لا يتوقف داخل مدينة بني ملال.
تأهيل المدينة…برنامج طموح
يمكن الإقرار بان وضعية مدينة القصيبة اليوم ،تختلف كل الاختلاف عن وضعها قبل سنوات قليلة ،حيث بدأت هذه المدينة في التحرك و التغيير بفضل مجهودات عديدة يبدلها المجلس الجماعي ،من اجل جعلها «مدينة خضراء» ،و زحزحتها من حالة الركود التي كانت تعيش على وقعها ،من خلال وضع مخطط طموح لتأهيل المدينة على جميع المستويات ،منها ما أنجز فعلا ،ومنها ما هو مبرمج خلال الفترة المقبلة.
و هم برنامج تأهيل مدينة القصيبة الذي تم اعتماده و رصدت له ميزانية ضخمة ،تهيئة شاملة لمداخل المدينة من جهة بني ملال ،تادلة و اغبالة ،من خلال تدعيم الانارة العمومية و المساحات الخضراء ،وفق تقنيات حديثة ،باعتبار ان هاته المداخل الثلاث ،اول ما يتراءى للزائر فور وصوله الى المدينة ،و يولد لديه انطباعا أوليا عن المدينة ،مداخل تصبح اجمل خلال الفترة المسائية ،حيث تندمج الإنارة بالمساحات الخضراء مولدة منظر جماليا ينبهر من خلاله زوار المدينة و ساكنتها على حد سواء.
و تم التركيز خلال نفس البرنامج ،بشكل كبير على فك العزلة عن مجموعة من الأحياء داخل المدينة ،من خلال رصد ميزانية تصل الى 5 مليون و نصف المليون درهم ،و همت احياء علي اوجيط تاغروط ،دوار تامعوت ،دوار تاوجا ،ربط تجزئة المنظر الجميل بحي المصلى ،تهيئة مدخل حي العين ،مدخل ساريف ،ترصيف شارع الحسن الثاني ،الى جانب تبليط أغلب احياء المدينة بميزانية مقدرة ب 389 مليون درهم.
المساحات الخضراء كان لها نصيبها من عملية التأهيل ،بميزانية وصلت الى 125 مليون درهم ،و استهدفت بالاساس جميع النقط السوداء داخل المدينة ،حيث أشار في هذا الصدد إسماعيل أوقجيج نائب رئيس المجلس الجماعي للقصيبة و عضو المجلس الاقليمي لبني ملال ان هذا الاختيار تولد لدى المجلس تماشيا مع مخرجات مؤتمر المناخ المنظم بمدينة مراكش السنة الماضية «كوب 22» ،وذلك من خلال العمل على توفير أماكن للراحة لساكنة المدينة و زوارها ،بجميع مستلزماتها ،بكراسي متعددة و حاويات للأزبال و انارة عمومية متطورة و أشجار للظل ،و اهم شيء غرس أزيد من 5000 شجرة على امتداد ست سنوات ،حيث تم بالفعل الوصول حاليا الى عتبة 1700 شجرة على امتداد احياء و شوارع و ازقة المدينة و ساحاتها الرئيسيّة ،خاصة على مستوى مدار شارع الحسن الثاني و قبالة إعدادية موحى اوسعيد ،وقبالة المحرك ،و مدخل تاغروط وحديقة آيت باعقا ،الشرشورة ،و حديقة المسجد الأعظم ، التي اكتست جميعا حلة جديدة بفضل هاته التغييرات ،الى جانب تهيئة منطقة «أفلان إفران» من اجل جعلها قطبا سياحيا ،يعزز العرض المقدم في هذا المجال و المتمثل في تعزيز «السياحة الجبلية».
و اخرج مشروع تأهيل «الإنارة العمومية» بمدينة القصيبة بعض الأحياء داخل المدينة من حالة الظلام الدامس التي كان يعيش على وقعها خلال الفترة الماضية ، الى جانب تجديدها بشكل كامل على مستوى شارع الحسن الثاني و الزرقطوني ،هذا الى جانب عمل المكتب الوطني للكهرباء على ترميم الشبكة الكهربائية ،بتوصية من المجلس الجماعي ،خاصة في ما يخص وضع شبكات كهربائية تحت ارضية.
في مقابل هاته المشاريع التي تم الانتهاء منها ،وصلت الأشغال في اخرى الى نسب متقدمة ،تجاوزت حاجز 70 % في كل من شوارع المسيرة الخضراء ،مولاي رشيد ،هرامان ،وسيدي عبد العالي ،و التي تهم تزفيت الشوارع ،و تهيئة 3 مدارات طرقية ،وتجديد الانارة العمومية وفق مواصفات جديدة ،تقلص بشكل كبير من استهلاك الطاقة ،الامر الذي من شأنه ان يقلص من النفقات على هذا المستوى.
في ما يخص المجالين الرياضي و الثقافي ،فقد تم كذلك برمجة احداث دار للثقافة و التي من المنتظر ان تبدأ الأشغال بها ،خلال بداية شهر فبراير الجاري ،الى جانب احداث 4 ملاعب للقرب ،اثنين سيكونان بمركز المدينة ،فيما تم اختار تاغبالوت نوحليمة ،كمركز للملعبين الآخرين ،و كذا انشاء مسبح بلدي في مركز المدينة ،رصدت له ميزانية مقدرة ب 250 مليون سنتيم ،وقاعة مغطاة بتكلفة تبلغ مليار و 150 مليون سنتيم ،تتكلف مديرية الجماعات المحلية بتوفير 550 مليون سنتيم منها ،فيما توفر الجهة أزيد من 600 مليون سنتيم ،وذلك في اطار برنامج شراكة يجمع الطرفين بالمجلس الجماعي.
و في اطار تعزيز فرص الشغل لشباب المنطقة ،فقد تقرر كذلك بناء 8 محلات لبيع الأسماك ،و اخرى للصناعة التقليدية و الأنشطة الحرفية بهدف إحياء ذاكرة القصيبة ،و تخصيص هكتار لخلق مركب سياحي بالمكان المسمى «الزربية» ،و احداث أكشاك داخل مدارات المدينة ،دون اغفال دعم مشاريع و تعاونيات الشباب ،في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،ولا سيما تلك التي تعنى بالمجالين السياحي و التعليمي ،و اخيراً احداث دار للصانعة و متحف تثقيفي للمقاومة.
و من اجل تنويع العرض السياحي داخل مدينة القصيبة دائما ،فقد تم عقد اتفاقية شراكة بين مجلس جهة بني ملال خنيفرة ،وجماعة القصيبة ،من اجل تهيء المدار السياحي تارقاست ،ليكون امتدادا لمنتجع تاغبالوت ،و رابطا بينه و بين المدينة.
المجلس الجماعي للقصيبة ،وحسب نفس برنامج التأهيل الذي اطلعت عليه «الأحداث المغربية» ،برمج مشروع انشاء ملحقة ادارية للبلدية ،وذلك في اطار تقريب الادارة من المواطن ،دون اغفال مشروع تحويل السوق الاسبوعي من داخل المدينة ،الى احد ضواحيها ،الامر الذي من شأنه ان يشكل تحريرا لعديد الشوارع وسط المدينة ،و التي تشهد احتناقا حادا خلال يوم السوق الاسبوعي ،فيما من المنتظر كذلك ضمن نفس البرنامج احداث محطة طرقية وسط المدينة.