صحة و جمال

الأنفلونزا الموسمية تهدد بارتفاع الإصابات بكورونا

حذر أطباء من مخاطر مضاعفة عدد المصابين بوباء “كوفيد 19″، بسبب تلاقي وباء الأنفلونزا الموسمية وبعض الأمراض التنفسية الأخرى مع جائحة كورونا.
ويتوقع الخبراء في الصحة أن تتعقد الوضعية الوبائية أكثر، وترتفع أعداد الإصابات الجديدة والحالات الخطيرة وأعداد الوفيات.
وقال الطيب حمضي، الخبير في السياسات الصحية، إن المغرب مقبل على الفصل البارد الذي يعرف خلاله النصف الشمالي من الكرة الأرضية موجة ثانية من جائحة “كوفيد 19″، متوقعا أن تكون أكثر قوة وطولا في المدة الزمنية، مقارنة بالموجة الأولى.
وأوضح حمضي أن دراسات أَظهرت أن الأنفلونزا قد تزيد تفشي الوباء وقوة مخاطره، معتبرا أن اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية الذي سيوفر على نطاق واسع ولبعض الفئات الهشة مجانا سيكون إجراء وقائيا مهما، ينضاف إلى الإجراءات الاحترازية، التي تحد من انتشار كوفيد والوقاية ضد الأنفلونزا نفسها والأمراض التنفسية المعدية.
وأكد حمضي أن الأنفلونزا الموسمية، تقتل كل سنة ما بين 300 و650 ألف شخص سنويا عبر العالم، حسب قوة الفيروسات التي تختلف حسب السنوات، وتهم أساسا المسنين وذوي الأمراض المزمنة، والنساء الحوامل، والأطفال أقل من خمس سنوات.
وحذر حمضي من مخاطر انتشار وباءين معا في الوقت نفسه، على عدد من الفئات، ما سيجعل أعداد الإصابات الخطيرة تتضاعف أكثر، ويصعب على العديد من الأفراد تحمل الإصابة بـ “كوفيد” والأنفلونزا الموسمية الواحد تلو الآخر أو هما معا. كما سيشكلان ضغطا كبيرا على الأنظمة الصحية من موارد بشرية ومستشفيات ومراكز ومختبرات التشخيص، ويحتمل انهيار عدد منها، تحت وطأة الإصابات بين الوباءين في الآن ذاته.
ويرى حمضي أن تشابه أعراض المرضين كالحمى والسعال الجاف وآلام الرأس والعضلات والإرهاق سيضاعف الضغط على الكشوفات والتحاليل المخصصة لـ”كوفيد 19″، للتفريق بين المرضين، علما أن قدرة المغرب على الكشف اليومي لكوفيد 19 حاليا محدودة في حوالي 22 ألف كشف معدلا يوميا فقط، والتي تعتبر أحد أسباب انتشار تسارع الوباء، بسبب التأخر في التشخيص والعزل وتتبع المخالطين.
ولتفادي تداعيات تلاقي الوباءين، دعا الطبيب حمضي إلى تلقيح أكبر عدد ممكن من الفئات الهشة ضد الأنفلونزا الموسمية، ومهنيي الصحة والمهن المرتبطة بها للحد من الإصابات الخطيرة والوفيات المحتملة بسبب الأنفلونزا.
ويرى الخبير في السياسات الصحية ضرورة تخفيف بروتوكولات العلاج لدى الفئات الشابة والسليمة، وتخفيض مدة العزل إلى 10 أيام، ثم سبعة أيام بالنسبة إلى المصابين، لتسهيل احترام الإرشادات مع تقوية الإجراءات الاحتجرازية، وتفادي إثقال كاهل المنظومة الصحية، بسبب توافد مرضى الأنفلونزا ومرضى كوفيد 19 في الوقت ذاته، وإشراك أطباء الطب العام وطب العائلة والقطاع الخاص، للمساهمة في التكفل الخارجي بالمصابين بالأنفلونزا.

برحو بوزياني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى