أخبار جهويةتربويات

التواصل مع محتجي امتحانات الباكلوريا ينزع فتيل التوثر ببني ملال

تحولت أجواء الفرح التي واكبت انطلاق امتحانات الباكلوريا للموسم الجاري، إلى حالات توتر وهيجان لعدد من المترشحين والمترشحات وكذا أفراد عائلاتهم، بعد ذيوع خبر تسريب صفحتين من موضوع مادة الرياضيات الخاص بشعبة العلوم التجريبية والعلوم والتكنولوجيات على بعض صفحات المواقع الاجتماعية، ما حذا بمجموعة من الغاضبين إلى الاحتجاج أمام مقر الأكاديمية للتربية والتكوين لجهة تادلة، ورفع شعارات تستنكر ما وقع، بل  وكادت الأمور تستفحل إلى الأسوإ لولا تواصل والي الجهة محمد فنيد ومدير الأكاديمية مع ممثلين عن التلاميذ وأوليائهم مع إبرازهما عواقب القرارات الانفرادية والانفعالية التي يروج لها بعض المترشحين، والمتمثلة في مقاطعة مادة الفلسفة المقررة في الفترة الزوالية ليوم الأربعاء ألماضي احتجاجا على تسريب مادة الرياضيات التي توصل بها عدد من المترشحين عبر الفايسبوك.

كما عرف محيط الأكاديمية إنزالا أمنيا مكثفا للحفاظ على الأمن بالمدينة، تحسبا لاستغلال بعض الجهات الفرصة لإثارة الفتنة وإثارة الفوضى، سيما أن أعصاب الغاضبين كانت متوترة.

وسادت حالات من الارتباك في صفوف المترشحين، في الفترة الصباحية، الذين عبروا عن استيائهم لتسريب مادة الرياضيات بعد أن قضوا أياما في التحصيل والاستعداد المضني لإجراء امتحانات الباكلوريا في جو يضمن تكافؤ الفرص لكافة الممتحنين، لكنهم فوجئوا بتوصل البعض منهم بأسئلة الامتحانات الخاصة بمادة الرياضيات صباح أول أمس الأربعاء عبر بعض المواقع الإلكترونية، ما خلط الأوراق لديهم وحطم معنوياتهم، بل إن عددا منهم أصيب بالذهول بعد ذيوع خبر التسريبات.

وما زاد من قلق وإحباط بعض الآباء، يقول أحدهم، التأخر في اتخاذ القرار المناسب لزرع الأمل في النفوس المنهارة للتلاميذ المترشحين، سيما أن الوزارة الوصية على القطاع عمدت إلى مباشرة تحرياتها في موضوع التسريات، من أجل استجلاء الحقيقة والتعرف على جميع الحيثيات، مع ربطها  الاتصال بكافة مراكز الامتحان وجميع الجهات المعنية لاتخاذ القرار المناسب، وضمان لتكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين.

ولم تسجل الفترة الزوالية أي احتجاجات للتلاميذ المترشحين، رغم أن بعض الجهات روجت لخبرتسريب امتحان مادة الفلسفة، إذ تأكد بعض الرجوع إلى أسئلة الامتحان أنها تعود لامتحانات سنة 2012  ما يؤكد أن الأمر يحتاج إلى يقظة وتكاثف الجهود لإحباط كل المحاولات التي تريد النيل من سمعة الباكلوريا المغربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى