أخبار جهوية

انقلاب سيارة لنقل البضائع وإصابة عدد من الركاب بجروح متفاوتة الخطورة

هشام أحرار

وقعت، صباح يوم الأحد الماضي حادثة سير، وصفها شهود عيان بالخطيرة، بالقرب من المدرسة الجماعاتية بآيت عبدي جماعة زاوية أحنصال إقليم أزيلال.

 وذكرت مصادر محلية، أن الحادثة وقعت جراء انقلاب سيارة لنقل البضائع، كانت في طريقها إلى السوق، وعلى متنها ركاب كانوا يرغبون في التبضع من السوق الأسبوعي الذي يوفر لهم حاجياتهم من الأكل واللباس في غياب متاجر قريبة من مقر سكناهم في القرى النائية.

وخلف الحادث هلعا وخوفا كبيرين وسط ضحايا الحادث الذين عاشوا رعبا حقيقيا، بعد انقلاب السيارة التي كانت تسير منحدر خطير، وكادت الأمور تسير إلى الأسوأ لولا الألطاف الربانية التي حالت دون وقوع مأساة تنضاف إلى حرب الطرق بالإقليم الذي يسجل بين الفينة والأخرى حوادث سير مؤلمة يروح ضحيتها سكان القرى والمداشر، الراغبين في حيازة حاجياتهم اليومية من الأسواق الأسبوعية القريبة منهم، في غياب وسائل نقل مضمون تلبي رغباتهم.

 ووفق المصدر ذاته، فالحادثة خلفت عدة إصابات، وخسائر مادية جسيمة على مستوى هيكل السيارة، فضلا عن وقوع جروح ورضوض تطلبت نقل المصابين على وجه السرعة على متن سيارات إسعاف إلى المستشفى الإقليمي لأزيلال، ومنه نقل مصابين حالاتهم خطيرة إلى مستشفى مراكش لتلقي العلاجات.

وحلت بمكان الحادثة عناصر السلطة المحلية والدرك الملكي بأزيلال، وسيارة الاسعاف التابعة لوزارة الصحة والجماعة، وتم الإشراف على نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي لأزيلال لتلقي الإسعافات الأولية وتوجيه آخرين   إلى المراكز الاستشفائي بمراكش لمتابعة حالتهم الصحية.

 وانبرت إدارة المستشفى الاقليمي لأزيلال تحت مدير المستشفى الإقليمي، لتوفير كافة الضروريات واللوازم الطبية، وتجنيد أطر طبية وشبه الطبية وإدارية لاستقبال المصابين، فضلا عن أطباء متخصصون في العظام والمفاصل والجراحة العامة، وأطباء عامين، عملوا كحلية نحل لتقديم الاسعافات الأولية والفحوصات الطبية للمرضى، ويتعلق الأمر بثلاث حالات تم إخضاعها للكشف عن طريق الراديو ، وإجراء فحوصات طبية عن طريق السكانير لخمس حالات، وتقديم أدوية للمرضى بعد تحديد نوعية وخطورة الإصابة، مع الحرص على تقديم الدعم النفسي للمصابين  الذين لم يستوعبون ما جرى.

 ولم تقتصر مبادرة مدير المستشفى على استغلال الإمكانيات المحلية المتوفرة بالمستشفى، بل تم توجيه حالتين إلى مستشفى الجامعي بمراكش، من أجل زيارة قسم جراحة الصدر، وحالة أخرى وجهت لقسم جراحة الفك والوجه، في حين تم الاحتفاظ بباقي المصابين لتلقى العلاجات بالمستشفى الإقليمي بأزيلال لأن وضعيتهم الصحية مستقرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى