إجراءات احترازية لمنع انتشار عدوى كورونا ببني ملال، وعودة تدريجية للحفلات والمآثم

أمام استمرار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا ببني ملال رغم الإجراءات الاحترازية التي حثت عليها السلطات الإقليمية والمحلية، فضلا عن العمل الدؤوب لمنتسبي قطاع الصحة ( ممرضين وأطباء ) الذين يشتغلون في ظروف صعبة، وبعد الإقبال المتزايد للمرضى على قسم كوفيد 19 لإجراء تحليلات مخبرية تناول الأدوية المخصصة لمعالجة فيروس كورونا المستجد، وعلى إثر الأعداد المتزايدة لمرضى كوفيد 19 وانطلاق العمل بالمستشفى الميداني الذي يدعمه طاقم طبي عسكري متخصص إلى جانب مجموعة من الأطباء والممرضين، وكإجرائي احترازي خوفا من انتشار العدوى، قررت السلطات الإقليمية ببني ملال إغلاق جميع المحلات التجارية، من مقاهي ومحلات البقالة، المقابلة للمركز الاستشفائي الجهوي بالمدينة، لمدة 15 يوما، تنفيذا للإجراءات الوقائية الجديدة التي تستهدف وقف انتشار “كوفيد19 بالمدينة ما ينذر بأيام صعبة في الشهور القادمة بعد تراخي المواطنين في ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي.
وأفادت مصادر مطلعة، أن سلطات بني ملال بادرت إلى إغلاق المحلات التجارية المحاذية لباب المركز الاستشفائي بعد أن تبين لها الإقبال المتزايد لعائلات المرضى وأقربائهم للتبضع، وعدم التزامهم بالتدابير الصحية من خلال التبضع في ظروف صحية غير سليمة ما يساهم في الانتشار السريع للفيروس التاجي.
ويأمل منفذو القرار الحيلولة دون انتشار الوباء من خلال منع جسور انتقال العدوى السريعة التي تساهم المحلات التجارية المعنية في تهيئتها وتحويلها إلى بؤر متنقلة تصيب عدواها المرضى وعائلاتهم، الذين يفدون بأعداد كبيرة من أجل اقتناء ما يلزمهم خلال زيارتهم لأقاربهم المرضى.
ويبقى هذا الإجراء مبادرة احترازية للحد من انتشار العدوى وإيجاد بدائل أخرى لتعطيل انتقال الفيروس القاتل الذي وجد فضاءات موبوءة ساعدته على التكاثر والانتشار.
وينتظر أن تشرع السلطات الإقليمية في اتخاذ قرارات صارمة لمنع الأسر من تنظيم الحفلات والمآثم التي عادت إلى الظهور في الأحياء بالمدينة وأمام أعين الجميع، بل أصبح منظموها لا يتورعون في إقامة الحدث نهارا جهارا ودون خوف من التداعيات ما يسبب انتشار العدوى بين المدعوين.
ومما زاد من تنامي مثل هذه المظاهر السلبية، تراجع وتيرة زجر المخالفين وتأثيراتها الإيجابية على نفسية المواطنين، إذذ أصبحت سلطة العقاب تتوارى ما شجع الأسر والعائلات على تنظيم الحفلات والمآثم، وأغرت المدعويين لتلبية الدعوات، وكأننا لسنا في حرب مع كورونا.