حوادث

اتحاد كتاب المغرب ينعي عميد المسرح المغربي وأستاذ الأجيال، الدكتور حسن المنيعي


تلقى اتحاد كتاب المغرب، بأسى وحزن بالغين، نبأ وفاة عضو الاتحاد وأحد مؤسسيه ورواده، الكاتب والباحث المسرحي والناقد الأدبي الكبير والمترجم وأستاذ الأجيال وأحد أعمدة المسرح المغربي، الدكتور حسن المنيعي رحمه الله، بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج.
واتحاد كتاب المغرب، إذ ينعى الفقيد الراحل، فإنه يعتبر رحيله المأسوف عليه خسارة كبرى للثقافة المغربية والعربية وللدرس المسرحي العربي، بما قدمه الفقيد رحمه الله لهذين المجالين من أبحاث رائدة ومن خدمات ثقافية وأكاديمية جليلة لا تحصى.
والدكتور حسن المنيعي، من مواليد مدينة مكناس سنة 1941، تابع دراساته العليا بكل من جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة السوربون بباريس، واشتغل أستاذا بجامعة فاس. وقد بدأ الراحل نشر مقالاته وأبحاثه منذ سنة 1963، والتحق باتحاد كتاب المغرب سنة 1968.
وعرف الأستاذ الراحل بشخصيته الموقرة والمحترمة وبخفة دمه ودماثة خلقه، بمثل ما عرف بمواقفه النبيلة، وبدوره الكبير في التأسيس للدرس المسرحي بالجامعة المغربية، وأيضا بريادته في التوجيه مسارات المسرح الجامعي والمدرسي على السواء، وبحضوره الأكاديمي الوازن، وبأبحاثه المسرحية والنقدية المتميزة، على مستوى الجامعة المغربية وخارجها، وقد أضحت كتبه وأبحاثه حول المسرح مرجعا أساسيا لا مناص منه، في مجال البحث في المسرح المغربي والعربي، فضلا عن كتاباته في مجال النقد الأدبي الحديث، بمثل ما عرف الفقيد الراحل بكونه أستاذ الأجيال ومؤلف الرجال، حيث تخرج على يديه عديد الطلبة والأساتذة والدكاترة المغاربة وغيرهم، ممن يشهد للأستاذ الراحل بأفضاله الكبيرة والنبيلة، على مستوى التوجيه والإشراف على أبحاثهم الجامعية، وقد أضحوا اليوم أسماء لامعة في مجال البحث المسرحي داخل المغرب وخارجه، بحضورهم الأكاديمي والعلمي الكبير وبأبحاثهم وكتاباتهم النقدية والتحليلية المضيئة والمؤثرة.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم اتحاد كتاب المغرب بتعازيه ومواساته الصادقة إلى عائلة الفقيد الراحل وإلى طلبته وقرائه وأصدقائه ومحبيه، وهم كثر، راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم عائلته وأقرباءه جميل الصبر وحسن العزاء. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغربالرباط، في 13 نونبر 2020

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى