أخبار جهوية

سكان امغيلة يحتجون على الوضع الكارثي بالمطرح البلدي ببني ملال

عبد العزيز هنـــــو
تقاطرت مجموعات من سكان امغيلة واولاد اضريد  صباح يومه الإثنين على بوابة  المطرح الجماعي للنفايات  بالمنطقة الفاصلة بين أولاد اضريد وأدوز،  للاحتجاج على الأضرار الصحية التي تتسبب فيها الروائح الكريهة والدخان المنبعث من مطرح الأزبال الذي تنبعث منه روائح كريهة  تصل في أحيان كثيرة إلى كافة أحياء المدينة، ويزداد الوضع سوءا مع ارتقاع درجات الحرارة المفرطة.
 ونظرا لما يمكن أن ينجم عن الوقفة من مفاجئات غير سارة، حلت بعين المكان عناصر أمنية وكذا السلطة المحلية ممثلة في  باشا المدينة والقائدة رئيسة الملحقة الإدارية الأولى وممثلو شركة النظافة ومهندس الجماعة وذلك لمواكبة تطورات الملف الذي أصبح ككرة ثلج يكبر يوما لتفاقم المشاكل المترتبة عنه.
 ورفع المحتجون شعارات رافضة لسياسة الصمت التي يسلكها مدبرو لشأن المحلي للمدينة ، وصبوا جام غضبهم على المسؤولين ” فالانتخابات بغيتونا وبالزبالة حاصرتونا “
 وأفادت مصادر مطلعة، أن الغاضبين اعترضوا طريق إحدى الشاحنات  المحملة بالأتربة وحالوا دون مواصلة سيرها،  وبعد إقناع المحتجين من طرف الباشا والقائدة  اللذين تواصلوا مع السكان المحتجين  قبل أن يعرض المهندس تصميما جديدا لهذا المطرح الذي سيتم تأهيله وفق معايير دولية  تناسب وخصوصيات المنطقة بعد أن رست الصفقة على شركة أمريكية  رائدة في المجال من خلال تجربة ناجحة بمدينة مراكش حسب تعبير المهندس والتقنيين.
وأضاف المحاور أن المشروع يضمن تشغيل يد عاملة مهمة ويوفر لها مصدر رزق يمتد أكثر من عشرين سنة، بعدها  سيتم التخلص من المطرح  بصفة نهائية ما رفضه المحتجون  الذي يفضون بالبتة وجود المطرح بالقرب منهم لما يخلفه من أضرار على صحة سكان الأحياء المجاورة والمقبرة الإسلامية  والفرشة المائية والبيئة بصفة عامة.
 وسيضم المطرح في صيغته الجديدة  صهاريج لتجميع التسربات التي يمكن أن تنفذ إلى الفرشة المائية مع استعمال آليات متطورة للفرز والسحق قصد استخلاص مادة الغاز والطاقة الكهربائية،  وتحويلها إلى سماد علما أن المشروع  سينطلق في غضون الأيام القليلة المقبلة ؟
واتفق المجتمعون على نقل اجتماعهم إلى مقر الجماعة لتنوير السكان بالمزيد من التوضيحات لبلوغ اتفاق عملي وواقعي  بدل الوعود الطويلة الأمد.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تنبيه: erectile dysfunction

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى