حوادث

متهم بتشويه وجه طليقته ببني ملال يختفي عن الأنظار بعد ارتكابه جريمته

تباشر مصالح الأمن تحرياتها المكثفة، منذ الأحد الماضي، لإيقاف متهم بتشويه وجه طليقته التي باغتتها بضربات بواسطة سكينين فشوه وجهها بالكامل، ثم لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.

وتؤكد الضحية (ع.ب) تعرضها لعنف جسدي من طرف طليقها الذي استقبلته رغبة منه في أخذ طفلها لقضاء لحظات برفقته، سيما أنها تربطه به علاقة أبوية تستدعي عدم حرمانه من حنان الأب.

وأضافت الضحية، أنها سمعت دقات ببابها واضطرت إلى فتحه لمعرفة من ببابها،  ولم تبدر عنها أي تصرفات تثير طليقها الذي دلف نحو الباب، ملتمسا منها مصاحبة ابتها يوما كاملا دون أن تبدي أي انزعاج من طلبه.

وولجت الضحية المنزل، سيما أنها كانت بصدد تهييء وجبة الفطور، لكنها فوجئت بطليقها ينهال عليها بضربات أصابتها في وجهها مخلفة جروحا غائرة، ما أصابها بالذهول لأنها وجدت نفسها بين يدي المعتدي يمارس عليها سادية لا مثيل لها.

ورغم توسلات الضحية لطليقها بأن يكف عن ممارساته العدوانية، رفض الجاني التوقف عن أفعاله الإجراميةما ألحق بها أضرارا جسدية بالغة، تطلبت تدخلا طبيا عاجلا.

وأمعن المعتدي في تصرفاته العدوانية، وأسقط الضحية أرضا، ليباغتها بضربة سكين في عنقها، أصيبت على إثرها بحالة إغماء، دون أن يكف الطليق في شتم الضحية بأقبح النعوت، بعدها غادر مسرح الجريمة معتقدا أن طليقته لفظت أنفاسها، غير عابئ ببكاء طفله الذي لم ينج من ضرباته العدوانية.

ونقلت الضحية إلى المستشفى الجهوي لتلقي العلاجات الضرورية، التي أشرف عليها طبيب المداومة الذي أمر برتق جروح الضحية التي تطلبت ما يقارب 58 غرزة طبية في وجهها وأخرى  في عنقها، إذ  سلمت لها شهادة طبية تثبت مدة العجز فيها 45 يوما.

وعزت الضحية أسباب انتقام طليقها منها، إلى عدم رغبتها في العيش مع طليقها، بعد أن أكدت تداعيات العلاقة بينهما أنهما غير متفاهمين، وبالتالي يستحيل العيش بينهما ما أثار حفيظة المعتدي الذي خطط للانتقام منها.

وتكابد الضحية ظروفا صعبة، لتنامي الخوف والذعر في بيتها، بعد  أن فر طليقها إلى وجهة مجهولة، سيما أنه مهاجر بالديار الإيطالية، وبالتالي لا تستبعد فرضية مغادرته التراب المغربي.

وتشكلت خلية أمنية، بعد الاستماع إلى الضحية، لإيقاف المعتدي الذي ما زال في حالة فرار، إذ صدرت مذكرات بحث وطنية، تلتها برقيات للتنسيق مع شرطة الحدود بهدف الحيلولة دون وصول المعتدي إلى أروبا، وبالتالي تقل فرص القبض عليه.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى