العين الإخبارية/عادل م
أكد حسن حرشي نقابي «ك د ش» ،وكاتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان ببني ملال ،في تصريح للموقع ،أن قرار تنظيم المسيرة كان مبرمجا منذ مدة ليست بالقصيرة ،في ظل معاناة الثانوية من العديد من المشاكل ،خصوصا على مستوى محيطها ،الذي يشهد انتشار الباعة المتجولين و عربات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في كل حدب و صوب ،الى جانب عزم المجلس البلدي بناء سويقات بمحاذاة أسوار المؤسسة التعليمية ،وهو الامر الذي سيشكل خطر محدقا عَلى سير العملية التربوية ،وعلى مسار التلاميذ ،في ظل تعالي أصوات هؤلاء الباعة المتجولين ،لتسويق بضائعهم.
و اعتبر حرشي ان سياسة توطين الباعة المتجولين بشكل لصيق بأسوار المؤسسات التعليمية ،لا تعكس الشعارات التي ترفعها الدولة بخصوص تأهيل المؤسسات التعليمية ،مشيرا في هذا الصدد ان هذه الظاهرة أصبحت متفشية بشكل ملموس بعدد من المؤسسات التعليمية ببني ملال ،التي أصبحت تعيش على وقع محاصرة تامة من هؤلاء الباعة المتجولين ،في صورة وصفها نفس المتحدث بالمقززة و المثيرة لغضب جميع الغيورين و المتدخلين في قطاع التربية و التكوين بالمدينة.
و أشاد حرشي ،بالمجهودات التي بذلها تلاميذ ثانوية العامرية ،من خلال مساهمتهم في تنظيم هذه المسيرة الاحتجاجية ،و دفاعهم و تشبتهم المستميت بمدرستهم ،مكرسين بالواضح حلمهم بمدرسة تحتويهم من خلال محيطها الجميل ،و الخالي من جميع السلوكيات المشينة.
و اختتم حرشي حديثه بدعوة جميع المؤسسات المتضررة من قرار المجلس البلدي ،بالحذو حذو مؤسسة العامرية ،و الانتفاضة على هذا الوضع المشين ،الذي أضحت عليه جنبات هذه المؤسسات التعليمية.
