المصطفى فريكس
تمكن الدرك الملكي بتيلوكيت في ظرف زمني قياسي، ليلة أمس الثلاثاء، من إيقاف المتورط الرئيسي في قضية اقتحام مسكن الأستاذات بالوحدة المدرسية “آيت عبي” بمجموعة مدارس “آيت حساين” بالجماعة الترابية تيلوكيت بإقليم أزيلال، بعدما قام الجاني، ليلة الإثنين الماضي، بتكسير وتخريب سياج النافذة، وعبث بعد ذلك بمحتويات المسكن، وتوعد الضحايا اللواتي عشن ليلة رهيبة، مهددا إياهن بأوخم العواقب، إن رفضن فتح الباب، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وفور علمها بالخبر، قامت عناصر فرقة الدرك الملكي تيلوكيت تحت الإشراف المباشر لقائد سرية درك إقليم أزيلال وبتعليمات صارمة من القائد الجهوي للدرك ببني ملال بحملات تمشيطية واسعة النطاق شملت أعالي جبال آيت عبي على بعد 40 كيلومتر من منطقة تيلوكيت المركز، بحثا عن الجاني الذي أدرك خطورة ما أقدم عليه مستغلا فترة الدخول المدرسي، وخلو المكان الذي تقطن فيه المدرسات اللواتي استنجدن ساعات طويلة، دون أن يجرؤ السكان على مساعدتهن.
وأسفرت التحريات المنجزة من قبل الدرك الملكي عن تحديد هوية الفاعل غير الغريب عن الدوار، وإيقافه بعد وضع كمين له إثر ورود معلومات عن وجوده في مخبئه، ليتم نقله إلى مركز الدرك الملكي للاستماع إليه وفق ضوابط قانونية.
وحاول الجاني إنكار التهم الموجهة إليه، لكن تمت مواجهته بشهادة إحدى الضحايا التي تعرفت عليه بعد أن استرقت النظر من فتحة الباب، ليتين لها أنه كان يحمل سلاحا أبيض هدد به المتحصنات في البيت بالقتل، إن لم يفتحن الباب للاعتداء عليهن.
ويتعلق الأمر بمتهم يبلغ من العمر 18 سنة، كان يعمل بإحدى الإسطبلات تربية الأبقار ببني ملال، واستغل فترة عودته إلى قريته لتنفيذ جريمته التي انتشرت، في وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى قضية رأي عام محلي، طالب بحماية نساء التعليم اللواتي يشتغلن في القرى النائية من تهديدات المجرمين.
واستحسنت ساكنة تيلوكيت المجهودات التي قام بها قائد المركز الترابي لدرك تيلوكيت وعناصره، واعتبرت فعاليات جمعوية أن إيقاف المتهم يعتبر خطوة استباقية لتأمين المنطقة وتطهيرها من كافة أنواع الجرائم، ومحاربة الجريمة والمجرمين حفاظا على أمن وسلامة المواطنين وحماية لممتلكاتهم، ووضع حد للسلوكات المشبوهة والتصدي للجريمة بكل أنواعها.
