حوادث

السطو على خزنة بنك بتيموليلت على شاكلة الأفلام الهوليودية

سطت عصابة تحترف السرقة على مبلغ مالي قدره 33 مليون سنتيم من مؤسسة خزنة بريد بنك بعد كسرها باستعمال تقنيات عالية لم تدع للمحققين أي مجال للشك أنهم أمام أفراد عصابة يشتغلون بطريقة احترافية.

وأفادت مصادر مطلعة، أن أفراد العصابة اختاروا بعناية مكان وتنفيذ العملية التي استهدفت خزنة بريد بنك توجد بقرية تيموليلت التابعة ترابيا لإقليم أزيلال، إذ  عمد الجناة بعد وضعهم خطة محكمة إلى قطع القضبان الحديدية الواقية لإحدى نوافذ المؤسسة ما سهل لهم عملية الولوج إلى داخل المؤسسة، لينفذوا باقي الخطة بعيدين عن أعين سكان القرية أو تحركات الحارس الليلي المزعجة.

ولإنجاح الخطة بعيدا عن أي مفاجأة، أزال أفراد العصابة كاميرا المراقبة المنصوبة في بهو المؤسسة، كما عمدوا إلى نزع القرص الخاص بتسجيل شريط  التصوير الذي كان معطلا، ليباشروا تنفيذ عمليتهم التي تطلبت وقتا طويلا لإنجاز باقي فصول الخطة.

وأضافت مصادر متطابقة، أن أفراد العصابة، وأثناء تنفيذ عمليتهم الناجحة، قاموا بإزالة قفل باب رئيس المكتب الذي يحوي بداخله صندوق الخزنة، بعدها كسروا القفل على طريقة الأفلام الهوليودية باستعمال أدوات اللحام التي تتطلب دربة ومهارة ليتمكنوا من الاستيلاء على محتويات الخزنة التي تضم مبالغ مالية مهمة  سطوا عليها وانصرفوا لحال سبيلهم  ثم انسلوا من الباب الخلفي للمؤسسة التي لا تبعد عن مقر جماعة تيموليلت الذي ينآى عن التجمعات السكنية.

وفور علمها بوقوع الجريمة، انتقلت عناصر الدرك الملكي لأفورار إلى مسرح الجريمة لتتوافد بعد ذلك عناصر الدرك الملكي من القيادة الجهوية التي عملت على التنسيق بين كافة المتدخلين لئلا يقع ارتباك في مجريات التحقيق.

كما حل بتيموليلت المسؤول الجهوي الأول بالقيادة الجهوية والقائد الإقليمي للدرك الملكي ببني ملال وعناصر التشخيص القضائي، مستعينين بكلاب مدربة للبحث عن الخيط الرفيع الذي يقود المحققين إلى فك لغز السرقة وإيقاف أفراد العصابة التي نفذت العمل الإجرامي باحترافية ما يؤكد على وجود مؤشرات واضحة على تطور الجريمة بالمنطقة

وتواصل عناصر الدرك تحقيقاتها المكثفة باستعمال الكلاب المدربة فضلا عن تقنيات متطورة لتحديد هوية منفذي الجريمة التي ارتكبت باحترافية، بعد دراسة الهدف من كل الجوانب واستبعاد كل المخاطر المحدقة بالعملية،علما أن المؤسسة المستهدفة لا تتوفر على حارس ليلي قار يتدخل في الوقت المناسب، ما أسال لعاب اللصوص الذين نفذوا خطتهم ونجحوا في الاستيلاء على أموال مهمة ثم اختفوا عن الأنظار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى