حوادث

الشرطة القضائية ببني ملال توقع بعصابة خطيرة في كمين محكم

بعدما تقاطرت على مصالح الشرطة والدرك الملكي ببني ملال العديد من الشكايات باعتراض السبيل والسرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء سواء في الليل أو النهار انطلاقا من محيط عين أسردون والمناطق السياحية التابعة للنفوذ الترابي للدرك الملكي ،والتي كان من بين ضحاياها رواد هذا الشريط السياحي ،فقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن بني ملال من ملاحقة العصابة التي كانت تترصد ضحاياها لارتكاب جرائمها والتواري عن الأنظار مستغلة في ذلك وعورة التضاريس الجغرافية بهذه المناطق الجبلية المطلة على مدينة بني ملال

وانطلاقا من المعطيات التي استقتها أجهزة الشرطة من تصريحات الضحايا انطلقت سلسة من التحريات والأبحاث أسفرت عن تحديد هوية الجناة فتم تعقبهم لمدة من الزمن من أجل ضبطهم في حالة تلبس وهو ما تم بالفعل حيث كان أفراد هذه العصابة المتكونة من شخصين بصدد سرقة فتاة وسلبها ما بحوزتها مع تهديدها بسلاح أبيض من الحجم الكبير لتنقض عليهما عناصر الشرطة القضائية التي تمكنت من إيقاف المجرم الخطير فيما لاذ شريكه بالفرار مستغلا جنح الظلام الدامس.

وبمواجهة الجاني الذي يبلغ من العمر حوالي 28 سنة وينحدر من منطقة أزود بإقليم أزيلال بالأدلة وبحالة التلبس التي ضبط فيها وبالسلاح الأبيض الذي حجز بحوزته، لم يجد بدا من الإعتراف بالمنسوب إليه مضيفا أنه كان وشريكه وراء العديد من عمليات السرقة والإعتداء بالسلاح الأبيض بمختلف مناطق الشريط السياحي سواء بنفوذ الشرطة أو الدرك الملكي، و أنه من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقات والتهديد بالسلاح الأبيض ،وفور خروجه من المؤسسة السجنية بعد قضائه عقوبة سالبة للحرية من أجل نفس الأفعال التقى بشريكه وتوطدت العلاقة بينهما حيث كانا يعاقران شرب الخمر واستهلاك المخدرات باستمرار فأفصح كل واحد منهما للآخر عن سوابقه الإجرامية، وأمام حاجتهما المتزايدة لإقتناء المخدرات اتفقا على تكوين عصابتهما التي اقتصرت في مرحلة أولى على شخصيهما في انتظار شركاء آخرين ، وقد كانا يقتسمان السرقات المتحصلات من السرقة بينهما ، ويأتي اختيارهما منطقة عين أسردون السياحية لتنفيذ جرائمهما والتربص بضحاياهما نظرا لكثرة توافد الزوار إليها وسهولة الفرار عبر التضاريس الجبلية الوعرة، إلا أن يقظة عناصر الشرطة وضعت حدا لنشاطهما الإجرامي وتم تقديم المجرم الرئيسي إلى العدالة في ما لازالت الأبحاث مستمرة لإيقاف شريكه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى