حوار

الحكم بالسجن النافذ في حق ” مول البكالا” المعتدي على شرطي مرور ببني ملال

الصورة تعبيرية فقط.

قضت المحكمة الابتدائية ببني ملال أمس الإثنين في حق المتهم “مول البيكالا” بإدانته سنة حبسا نافذا، بعد اقتناع رئيس الجلسة بضلوع المتهم في واقعة الاعتداء غير المبرر على رجل أمن، لم يكن ذنبه الوحيد سوى تأدية عمله عندما كان ينظم عملية المرور في إحدى المدارة بمدينة بني ملال..

وتعود تفاصيل الواقعة التي أثارت جدلا، إلى يوم الجمعة الماضي، عندما أمر شرطي مرور، كان ينظم حركة السير والجولان بإحدى مدارات بني ملال، صاحب دراجة هوائية دخل المدارة ولم يلتزم بأقصى اليمين، وكانت حركة المرور تعرف ازدحاما في أوقات الذروة.

 ولم يستسغ راكب الدراجة ما صدر عن الشرطي معتبرا ما بدر عنه إهانة له ، ودخل معه في  شنآن، انتهى بتوجيه ضربة قوية أصابت وجه الشرطي، وأردفها بلكمات أخرى أوقعت الشرطي  أرضا ،وواصل اعتداءه رغم صيحات التحذير التي كانت تنبهه على فعله الشنيع، والاعتداء على مواظف يزاول مهمته.

وتدخل عدد من المواطنين ا للحيلولة دون استمرار المواطن في الاعتداء على ضحيته، و شلوا حركته قبل أن يستدعي أحدهم ا رجال الشرطة الذين حضروا على وجه السرعة، لنقل زميلهم الذي عاش لحظات صعبة، إلى المستشفى، بعد تلقيه ضربات قوية أفقدته توازنه.

واستنكر مواطنون واقعة الاعتداء على شرطي المرور، وحالوا دون فرار المعتدي الذي شلت حركته قبل حلول دورية من الصقور، ليتم اقتياده إلى إحدى الدوائر الأمنية قصد إنجاز محضر تحت إشراف النيابة العامة المختصة التي أمرت بإيداعه الفاعل، رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال إجراءات التحقيق وإحالته على العدالة.

وتقدم عدد من المواطنين الذين عاينوا واقعة الاعتداء على شرطي المرور، بشهاداتهم في محاضر قانونية، في حين نقل الضحية إلى المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال لتلقي العلاجات الضرورية من كدمات وضربات اقتضت حصوله على شهادة طبية تثبت مدة العجز في 25 سوما.

واعتبر مواطنون عاينوا واقعة الاعتداء على شرطي المرور، الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية منصفا للضحية الذي تلقى ضربات مؤلمة أثناء أداء مهامه، وكان بإمكان المهاجم أن يحل مشكلته بطريقة ودية مع رجل الأمن الذي كان يشتغل في ظروف صعبة وتحت حرارة شمس قائظة، مؤكدين أن الحكم رسالة واضحة لكل المتهورين الذين لا يحترمون المواطنين ويعتدون عليهم لأتفه الأسباب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى