مهرجان صلاح الدين الهليل للمسرح التنموي بوادي زم تكريم لفنان متميز
العين الإخبارية
انطلقت اليوم فعاليات مهرجان صلاح الدين الهليل للمسرح التنموي، بتنظيم مجلس دار الشباب 20 غشت وادي زم تظاهرة فنية تكريمية في إطار تأبين فقيد الساحة الفنية صلاح الدين الهليل.
ويعتبر الفقيد من مؤسسي أول فرقة إقليمية بخريبكة ، حيث اعتبرت تجربته المسرحية ” كارمن… القلب المحطم ” من التجارب الناجحة وهي مسرحية مقتبسة من الأوبرا العالمية ” أوبرا كارمن ” للموسيقار جورج بزييه.
وقد شاركه هذا العرض ثلة من الممثليين بكل من وادي زم و خريبكة و بولنوار. وحازت على العديد من الجوائز الوطنية و الدولية. وقدر أن يختتم الفنان مشواره في الفن و الحياة بملحمة تاريخية ، وهي ملحمة ” زانوبيا… الملكة المحاربة ” والتي حاول جاهدا الفنان أن يصب ابداعه اللامتناهي ليبتكر المسرح السينمائي فوق الركح، و التي ظلت عالقة في أذهان أبناء أبي الفنون بربوع المملكة. صلاح الدين الهليل ، المسرحي و الموسيقي و السينمائي و الفوطوغرافي…. لا يمكن بتاتا أن نحصر إبداعه في هذا المقال… فتجاربه تعدت حدود الخيال ، ولد من رحم باريس الصغيرة مدينة الشهداء داخل منزل يعم بالشغف الفني، وقد علمنا من مصادر مقربة أن فرنسية من أصول مغربية تساءلت في احدى الأيام : إن حللت بالمملكة المغربية أين لي أن أجد متحف صلاح الدين الهليل ؟ حتما الجواب يعرفه الجميع. لتبقى ذكرى الهليل عالقة في أذهاننا ، ذكرى صولجان ضائع وسط الرمال مدفون تحت إحدى الأهرامات المفقودة. تاركا مؤسسة حقيقية للمسرح التنموي ورصيد علمي و ثقافي و فني غني عن التعريف داخل ساحة باب خرسان مرورا بمرايا حي بن يقضان في سماء تحلق بها اللقالق تحوم فوق قرية ” الخماسة ” حيث ضاق الحال ، فلا الخطة نجحت و لا المشروع نجح…. لينهي فصل الممثل و تتوالى بعده فصول الإخراج و التأليف و الاقتباس ناهيك عن باقي الفنون. فلتنعم روحك بالسلام حيث ولدت و حيث مت و حيث تبعث حيا.