زار محمد الدردوري والي جهة بني ملال خنيفرة بمعية محمد عطفاوي عامل إقليم أزيلال، صباح يوم الجمعة الجاري، المستشفى الميداني لواويزغت للاطلاع على أحوال ساكني المناطق الجبلية الذين قدموا من المناطق الجبلية النائية للاستفادة من خدماته تنفيذا للتوجيهات الملكية التي حثت على الاعتناء بساكنة المناطق الجبلية.
وبعد وقوفه على سير أشغال المستشفى الميداني، شكر والي جهة بني ملال القائمين على تدبير المستشفى الذين يسهرون على تقديم على الخدمات الطبية للساكنة التي تتوافد باستمرار على مرافقه للاستفادة من خدماته، كما حث المنتخبين على تقديم المساعدات الضرورية للضيوف الذين دعاهم لزيارة جماعات قروية جبلية أخرى علما أن معظم الأطباء والممرضين من خارج الحزام الجبلي الذي بات يحتاج إلى عناية خاصة.
وأجرت عناصر الدرك كل الترتيبات لاستقبال ضيوف الوفد والمرضى الذين شاركوا زوار المستشفى الميداني حفل إفطار جماعي منح الدفء للمرضى الذين عبروا عن ابتهاجهم بإقامة مستشفى متوفر على إمكانيات طبية وضعت رهن إشارتهم.
وقدم المسؤول الأول عن المستشفى الميداني، وهو بالمناسبة ابن مدينة خنيفرة، الشروحات والترتيبات المتخذة لاستقبال المرضى القادمين من المناطق النائية، قبل أن يطلع الوفد على مرافق المستشفى وكيفية استقباله المرتفقين، فضلا عن ترتيبات الكشف الطبي لتشخيص حالات المرض والعلل التي يشكو منها المرضى.
ولم يخف مجموعة من سكان إقليم أزيلال الذين توافدوا على خدمات المستشفى الميداني فرحتهم بإقامته قريبا منهم لاستقبال الحالات المرضية وتقديم العلاج المناسب لها، شاكرين صاحب الجلالة على هذه الالتفاتة السنوية لساكنة الجبل التي تعاني برودة الطقس بسبب ارتفاع منسوب الثلوج التي تحاصر منازلهم، وتحول دون تحقيق أغراضهم ناهيك عن المشاكل الناجمة عن إغلاق المنافذ في وجوههم لولوج العالم الخارجي.
ولاستقبال أمثل للمرضى، اتخذت الجهات المختصة مجموعة من التدابير لتسهيل عملية الولوج والاستفادة من الخدمات الطبية المتاحة للمرضى بتنسيق دائم مع عامل إقليم أزيلال الذي يقوم بين الفينة والأخرى بزيارة مباغتة للمستشفى للوقوف على مدى جاهزية المستشفى لاستقبال المرضى الراغبين في الاستفادة من خدماتهم.
وجسد المستشفى العسكري الميداني بواويزغت، تطلعات ساكنة المنطقة التي تعاني مشاكل عدة جراء الظروف القاسية الناجمة عن التساقطات الثلجية التي تعزل التجمعات السكنية عن العالم الخارجي ما يزيد الفئات الهشة التي تقطن المداشر النائية التابعة لإقليم أزيلال معاناة تتضاعف بموجة البر القارس الذي يشل الحياة ويعرض حياة الصغار والشيوخ للخطر.
وتأتي التعليمات الملكية القاضية بإقامة المستشفى العسكري الميداني لتعزيز الخدمات الصحية ونهج سياسة القرب تجاه ساكنة المناطق الجبلية، واتخاذ الإجراءات الضرورية للتخفيف من آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية.